تنمية الدات و التطوير القدرات

عدد المساهمات : 12 تاريخ التسجيل : 30/06/2009

.... من أجلها

! هل توقفت يوما لتتفحص أولوياتك وتراجعها ؟
هل تعلم انها السبب الحقيقي وراء كل كلمة تقولها وكل فعل تفعله ؟
هل تعلم انك اذا غيرتها تغيرت حياتك شئت ام ابيت ؟
من اجلها
فانضم الينا
ان موضوع الاولويات في حياة كلٍ منا يعد المحور الاساسي لكل مواقفنا وقراراتنا وتصرفاتنا
فهوالسبب والدافع الحقيقي وراء افعالنا واقوالنا .. ووراء افكارنا واحلامنا و ايضا وراء المشاعر التي تخفق في سويداء قلوبنا
فإليها ومنها تنبع انتمائاتنا .. وعليها تتركز اهتماماتنا .. فبها نؤثر وبها نتأثر .. ومن اجلها نقدم ومن اجلها نحجم ..
فما هي هذه الاولويات ؟ ما معناها العلمي الدقيق ؟
هي المشاعرالعليا التي تجعلنا نفعل شيء او نترك شيء
وفي البرمجة نجد التنبيه الى قوة الاولويات الثلاثة في حياتنا أي الثلاث التي تحتل المراتب العليا في حياتك سواء كانت من الاشخاص او الافكار والمعاني او الاشياء
وسبحان الخالق العظيم فبها ( أي بهذه الاولويات ) تولد القدرات وتتيسر الامكانيات ففي الحديث : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له)
وفي التنزيل العظيم نجد من جعل في قلبه لله عز وجل الاولوية الاولى له شأن عظيم مع منح الامكانيات والقدرات
ففي قصة نبي الله وكليمه موسى على نبينا وعليه افضل الصلاة واتم التسليم - نظرا الى وجود هذه الاولوية وبعمق في قلبه اختاره الله رسولا ومبلغا الى اعظم قوة متكبرة متألهة جبارة في ذلك الوقت الى فرعون ( اذهب الى فوعون انه طغى)
رغم أن موسى عليه السلام لم يكن يملك كل القدرات التي تمكنه من المجابهة - او على الاقل هكذا اعتقد - والدليل انه قال : ( رب اشرح لي صدري ) وانشراح الصدر ضد الانقباض او الضيق وهوما كان يشعر به ويخاف ان يؤثرعلى نجاحه في توصيل الدعوة ,(ويسر لي امري ) فقد كان عليه السلام مستشعرا لعظم الامر وصعوبته وعظمه , ( واحلل عقدة من لساني ) إذ ورد أن كلامه لم فصيحا منطلقا لجمرة التقمها وهو طفل فصار لديه لثغة وهذه قد تعيق بيان ما يريد قوله بل وتفتح مجالاً للمكذبين للاستهزاء به وبطريقته في الكلام ..
(واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري واشركه في امري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا ) ولعله احس عليه السلام بإكثاره الطلب من ربه فاردف (كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا ) وسواء احس بذلك أم لا فقد كان محتاجا الى مؤنس ومؤازر وإلا لما كان قال ( اشدد به ازري ) وايضا شعر بالوحدة فطلب الانس فقال (واشركه في امري )
وختم كل ذلك ببسط حاله بين يدي الله عز وجل ( انك كنت بنا بصيرا ) ( بنا) أي بكل ما بنا من أولويات كلها لك وبك ومنك ومن امكانيات وقدرات ليست كاملة بالشكل المطلوب لحمل شرف الأمانة التي اخترتني لها فبماذا اجابه ربه ؟
( قال قد أوتيت سؤلك ياموسى ) وبهذا بلغ ونجح ونجا وجمد له البحر السائل ونصره وكبت واغرق عدوه
فهل في قصته مع ربه جل وعلا ما نعتبر منها ؟!
لم دوما نريد الامكانيات ونطلب القدرات والتي قد لا نعطاها لأن ما في قلوبنا لا يستأهلها ولا يستحقها .. فإذا ما عدنا الى تغيير النيات وتصفيتها أتت الينا الامكانيات دون كثير عمل أو عسير طلب
لم نكثر من التأوه والتحسر وأمر تغيير واقعنا بأيدينا ألم يقل الله عز وجل ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
غيّر نفسك يغير الله ما بك .. غيّر نفسك يرفع الله عظيم الهم والعنت عنك .. غيّر نفسك يعطيك الله أملك وفوق الامل فأنت تعامل أكرم الأكرمين سبحانه
صفي النية ..نقي القلب ..اشحنه محبةً وولاءاً وتسليما لله ورسوله وانظر ما يصنع الله بك
كان العلماء فيما سبق ينظر احدهم الى طالب العلم فإن رأى فيه ما يؤهله لطلب العلم قدّمه وساعده وإلا اخّره ووعظه حتى يصلح قلبه إذ ليس كل قلب مؤهلا لتلقي علم الدين
فالله عز وجل يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا لمن يحب

هذا مثال من الامثلة وقس عليه فحسب ما في قلبك تعط أو تمنع .. والأمر كله بيدك فما ترى ؟ وماذا ستصنع

» تنمية الدات و التطوير القدرات
» تنمية الدات و التطوير القدرات
» تنمية الدات و التطوير القدرات
» تنمية الدات وتطوير القدرات
» تنمية الدات وتطوير القدرات