اسلاميات

موضوع: اسلاميات الأحد يوليو 19, 2009 7:06 pm

في رمضان عبادة ... وافكار
اذا كانت اول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت ابواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت ابواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى منادي ياباغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة ) رواه ابن ماجه والترمذي وابن حبان ...
لم كل ذلك ؟ لم كل هذا الترغيب في العبادة والذكر ؟
ان كثرة الذكر والصلاة- اخواني واخواتي_ تجلو القلب .. تطهر النفس تهديء اضطراب الفكر.. تدعوك سكينتها لتنزل عن كاهلك هموم واعباء طالما نئت بحملها ويغريك ما ذقت من حلاوتها الى الغرف و الاستزادة
واذا غدا الامر كذلك فان ليس للانسان عذر عن السعي نحو الافضل والترقي فالذهن قد صفى والنفس قد انتشت
وهذا السعي انما يتطلب هدفا يسعى اليه ... هدفا يكون هومنية النفس وحديثها وهاجسها ..
. فان بلغ هذا المبلغ وكان في مرضاة الله ولا يمس حقا من حقوق عباد الله فاستبشر وتأمل فانت على الخطى الموصلة باذن الله ويأتي السؤال كيف اصل بحبي لهدفي المرتبة التي تصفون مرتبة الشغف ؟ ابحث داخل عقلك ووجدانك عن شيء تحترمه بشدة عن معنى تمجده وفي نفس الوقت تستمع به وتحبه - هناك مقولة تقول ان : افكارك هي التي تصنع حياتك
قد يكون علما من العلوم .. قد يكون مهارة حرفية .. قد يكون نشاطا رياضيا .. قد يكون.. وقد يكون..
المهم ان يكون نبيلا ساميا يرضي الله ورسوله ..و يخدم الامة في جانب من جوانبها عظيما كان ام صغيرا
فان كانت لك اهداف يراها البعض صغيرة فلا بأس كبرها انت اجعله محل قبول واكبار بقبولك واكبارك لها.. فافكارك هي التي تصنع حياتك .. وحياتك هذه لست تعيشها في جزيرة منفية وحدك .. حياتك هذه تشارك وتتشارك بها مع غيرك .. وانت فيها مؤثر ومتأثر وغيرك كذلك هو حاله .. كل حسب وسعه وطاقته
وهذه الطاقة والسعة لا تأت من فراغ ولا تولد من العدم .. اذ لا بد من فكر وتأمل في الكون والاشياء والمعاني .. ولابد من انتقاء وانتخاب لكل ما هو اصيل وسامي في الكون والحياة فان تعلق قلبك بتلك المعاني .. وشغل وجدانك بتلك المثل .. لم يكن من طريق امامك الا التخلق بها .. الا تحليها وتبنيها
فان تخللت بين خلايا جسدك .. وصارت احلام نومك .. وسعي نهارك ..وسمر ليلك
ان بلغت كل ذلك اصبح تحققها مسألة وقت فقط .
. وكل ذلك يبدأ باجابة داعي الخير
فهلا اجبنا الآن فرمضان يدعونا

ليكون عيدنا بخير
ان اوقاتنا تنفذ وايامنا تمضي ومواسمنا لابد من اغتنامها.
والعيد اكثر المواسم تألقا واشدّها بهجة وتزينا.
....فكيف نغتنمه ؟
ان لحظات الصفاء وأوقات السعادة تعد أبوابا مشرعه يدلف
منها كل ماكان يتابى ويستعصي.
فإن كان الصلح والتقارب بين افراد عائلة قد حل بينهم شقاق
صعب أومستحيل, فإن في العيد تأخذ المعادلة مسلكا يسهل به
حلها.
وهذا ينطبق على الموظفين في المؤسسات وعلى الجيران في الحي
وعلى العمال في المصنع
وعلى أيٍٍٍٍٍٍ ٍ كان في أي مكان .
وإذا غدا الأمر كذلك مع الغير.... فلهو مع النفس اولى وألزم
فيا إخوتي اقبلوا على أنفسكم فانفضوا عنها غبار الغيرة ... اغسلوها
من أدران الحسد...
واقبلوا على افكاركم فاجلوها من المعتقدات السلبية ..و صفوها من القرارات
المقيدة
افعلوا ذلك مع انفسكم ومع الآخرين
وليكن شعارنا في هذا العيد سلوجو ننطلق منه الى حياة ملؤها التفاؤل الواقعي ..
والثقة المتوازنة ..
والعفوعن النفس وعن الآخرين
مرددين عبارة _ انا بخير والآخرين بخير
دعونا من شعارات انا بخير والآخرين ليسو بخير
ودعونا من انا لست بخير والآخرين بخير .. ومن انا لست بخير والآخرين ليسو بخير

وكل عام ونحن وانتم بخير

وبافكار ومعتقدات ملؤها الامل والسعادة